بحث التربیة من البحوث المهمة التی لها تأثیر کبیر على الإنسان والأسرة والمجتمع فی وقت واحد؛ ولهذا تسابقت الفلسفات البشریة المتعددة إلى طرح نظریاتها التربویة سواء کانت رأسمالیة أو مارکسیة أو براجماتیة أو مثالیة أو وجودیة. امّا الاسلام فهو الدین القیم على کل التوجهات البشریة الأخرى و حاولنا فی هذه المقالة استجلاء خصائص المنهج القرانی للتربیة وطرقه من خلال عرض الایات القرانیة وتحلیلها. من جملة خصائص المنهج التربوی فی القرآن؛ الهیة المصدر والمصیر، عالمیة المنهج، الشمولیة لکل زمان، الثبات، التعادلیة والتوازن. استقرأنا فی هذا المنهج طرق وأسالیب التربیة القرآنیة، ومن أهمها طریقة القدوة، وطریقة الوعظ وطریقة القصة، وطریقة الاشباه والنظائر، وغیر ذلک من الطرق التی ذکرها القرآن وعمل بها، وذکرنا اسالیب العمل فیها وکیفیة ذلک.